الاثنين، مايو ٠١، ٢٠٠٦

لماذا لا يتحرك الإخوان

ليس تساؤلا و لكنه عنوان.



للإخوان أسباب عديدة بعضها عملي و بعضها نفسي لتجنب النزول إلى الشارع بكثافة. أول هذه الأسباب هو الضعف الواضح للحركات الأخرى الحزبي منها و غير الحزبي. بإمكان الإخوان تنظيم مظاهرات فى حدود الآلاف القليلة دون عناء و دون استفزاز الحكومة التى تعرف إمكانيات الحركة الفعلية للإخوان. و فى الوقت ذاته فهذه الأعداد أكثر جدا مما تستطيعه أى حركة أخرى.



و هكذا يلعب الإخوان لعية سد الخانة. فالعناصر المستقلة مثل كفاية تتحرك أولا. رغم محدودية الأعداد فالوقع الإعلامي العالى يجبر الإخوان على الحركة و لكنهم لا يتحركون حركة فعلية و يكتفون بسد الخانة.



فى نظرى أن المشكلة مشكلة نفسية. فالإخوان لم ينسوا بعد أنهم تحملوا الكثير من أجل القضية الوطنية و لم ينتفض الشعب للوقوف معهم و لو من باب إجبار السلطة على انتهاج أسلوب أقل وحشية.



هذه الذكريات الستينية هى السبب الأساسي فى رأيى لموقف الإخوان الحالى. الإخوان فى انتظار أن يتحرك الشعب.



لم يعد الأمر "اتبعونى" و لكن عنوان المرحلة "أيها الشعب إلى الأمام". الإخوان الآن يدفعون من الخلف.


هناك ٦ تعليقات:

aiman يقول...

ابو العلاء ....
اسجل اعجابي .. واتعجب لماذا لا اري تجاوبا و آرائك
... ارجو الا يكون هذا مثبطا للهمم

حائر في دنيا الله يقول...

الإخوان في إنتظار أن يتحرك الشعب كما قلت أنت في الموضوع, والشعب ينتظر أن يتحرك الجميع,
يبدو أنها مسألة ديك وبيضة


(لاجظ يا صديق أن الديك لا يبيض) -

غير معرف يقول...

معقول :)

قلم جاف يقول...

ربما كانت حاجتنا إلى أيديولوجيات جديدة وأحزاب جديدة ماسة أكثر من وقت مضى ..

البيروقراط وإنكشارية الفكر الأتاتوركي ينظرون لنا معشر غير المنتمين سياسياً (الأغلبية الصامتة) على أنها متخلفة عقلياً وعاجزة سياسياً ومبتسرة ذهنياً ، وهم لا يعرفون ، بل أعجز من أن يعرفوا حقيقة أننا لا نثق بأي حركة سياسية أو دينية حزبية أو غير حزبية على الإطلاق وفي أولها الحزب الوطني "البيروقراطي"-هكذا اسمه الحقيقي كما أراه ..

ولا يكتفي هؤلاء بالنظر لنا على أننا العيال الوحشين فحسب ، بل يتعدى الأمر ذلك بكل أسف إلى الحجر على إراداتنا والوثوق بأننا سنصوت لهم في الانتخابات البرلمانية ونمنحهم ثقتنا .. بأمارة إيه؟

أنا ضد نسبة كبيرة من الفكر الإخواني ، وضد الاسكيزوفرينيا التي يعانوها بين كونهم حركة دينية وبين كونهم حركة سياسية .. هذا لا يمنع أنهم أكثر جرأة من الأحزاب المعاقة ذهنياً من عينة التجمع والوفد ، الغير قادرة على التمسك بمبدأ أو التحرك بذكاء ، رغم تسليمي بأن جميع فصائل المعارضة أعجز عن إدارة أزمة سياسية مفتعلة مثل أزمة حجاب فاروق حسني..

سعيد بالتعليق في مدونتك.. وأرجو وضع حد لردود الإعلانات المقنعة من عينة الرد السابق على ردي هذا.. فالكلام هنا يستأهل المناقشة والتفكير والتحليل..

محمود سعيد يقول...

نعم الإخوان يدفعون من الخلف لأنهم يرون أنه لا فائدة من اعتراض فئة والإخوان فعلاً فئة قليلة من دون كامل قوى الشعب

قلم جاف يقول...

أما وقد تحركوا في جامعة الأزهر .. كيف الحال؟