جلس أبو العلاء مع الشيخ الوقور (أبو العلاء هذا ما زال كهلا لم يشخ بعد) و استمع له و هو يقول:
كم سعر كيلو الطماطم فى مصر؟
سكت أبو العلاء فهو من معتادى الكسل و لم يشتر طماطم من السوق أبدا
قال الشيخ نصف جنيه ثم أطرق ثم سأل كم سعر كيلو الطماطم فى أمريكا؟
رد أبو العلاء قائلا ربما دولارين و نصف
تبسم الشيخ و سأل إذن كم يساوى الدولار من جنيهات؟
بدت على أبى العلاء علامات الارتباك فالرقم عجيب و لابد أن فى الأمر خدعة و اختبار من الشيخ لذكائه. نظر الشيخ إليه متعجبا فخشى الشاعر الفيلسوف أن يتهم بالجهل فى الارتماطيقى فأجاب: يكون الدولار ما يساوى عشرين قرشا-- ريال.
و ساد الصمت.
سعر الدولار فى البنك أكثر من عشرين ضعف سعره بحساب الطماطم.
و ما زال أبو العلاء يحك فى قفاه متسائلا أين يذهب الفرق؟
الثلاثاء، مارس ٢٨، ٢٠٠٦
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق