ليس تساؤلا و لكنه عنوان.
للإخوان أسباب عديدة بعضها عملي و بعضها نفسي لتجنب النزول إلى الشارع بكثافة. أول هذه الأسباب هو الضعف الواضح للحركات الأخرى الحزبي منها و غير الحزبي. بإمكان الإخوان تنظيم مظاهرات فى حدود الآلاف القليلة دون عناء و دون استفزاز الحكومة التى تعرف إمكانيات الحركة الفعلية للإخوان. و فى الوقت ذاته فهذه الأعداد أكثر جدا مما تستطيعه أى حركة أخرى.
و هكذا يلعب الإخوان لعية سد الخانة. فالعناصر المستقلة مثل كفاية تتحرك أولا. رغم محدودية الأعداد فالوقع الإعلامي العالى يجبر الإخوان على الحركة و لكنهم لا يتحركون حركة فعلية و يكتفون بسد الخانة.
فى نظرى أن المشكلة مشكلة نفسية. فالإخوان لم ينسوا بعد أنهم تحملوا الكثير من أجل القضية الوطنية و لم ينتفض الشعب للوقوف معهم و لو من باب إجبار السلطة على انتهاج أسلوب أقل وحشية.
هذه الذكريات الستينية هى السبب الأساسي فى رأيى لموقف الإخوان الحالى. الإخوان فى انتظار أن يتحرك الشعب.
لم يعد الأمر "اتبعونى" و لكن عنوان المرحلة "أيها الشعب إلى الأمام". الإخوان الآن يدفعون من الخلف.
الاثنين، مايو ٠١، ٢٠٠٦
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)